برشلونه... ارض الجمال والطبيعه والثقافة
عادة ما يكون للمدن خصائص معينة تطغى عليها وتميزها، فهذه مدينة ترفع شعار الثقافة واخرى متخصصة في التجارة والاعمال وثالثة شهيرة بجمال الطبيعة والاقبال على الحياة.
ولكن قليلة هي المدن التي تجمع بين كل ذلك معا وفي طليعتها برشلونة، فالمدينة التي تنبسط ،على مهل، ما بين البحر والجبل تقدم لزائرها مفاجآت لا تنتهي، في مزيج جميل يجمع بين سحر المتوسط ونكهة اوروبا الفريدة.
هنا يعيش الناس بكل طاقتهم كما لو كانوا على سباق مع الزمن، ويريدون ان يغرفوا من العمر ما استطاعوا، وليس هناك امتع من ان يجد الزائر نفسه وسط هذا الاحتفال اليومي الصاخب.
اول ما يشدك الى برشلونة هو اسلوبها المعماري المميز. فقد اعتنى البناؤون بأن تتخذ كل عمارة طابعا يميزها عن الاخرى والكثير منها ذات الوان زاهية تُدخل البهجة الى النفس. وشرفات المنازل تزينها نباتات الزينة، والشوارع فسيحة والحدائق متنوعة.
تقول بعض الأساطير أن هاملسار بارسا والد هنيبعل أسس مدينة بارسينو في المكان الذي توجد فيه برشلونة اليوم. في القرن الخامس عشر قبل الميلاد اتخذ الرومان من المنطقة حصنا أو مخيما لجيوش الدولة. في أوائل القرن الخامس الميلادي احتلت المنطقة من قبل القوط الغربيين ثم فتحها المسلمون في القرن الثامن الميلادي إلا إن لويس الورع بن شارلمان استطاع أن يستولي على المدينة عام 801 وبقيت برشلونة تحت الحكم المسيحي حتى عام 985 عندما استعادها أبو عامر المنصور أحد أقوى حكام الأندلس المسلمين.